فاتورة الكهرباء تصدم المستهلكين

الاهرام بتاريخ: 11/8/2016

ـ عقب إعلان د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تطبيق التعريفة الجديدة لأسعار الكهرباء على فاتورة شهر أغسطس الجاري ، تباينت ردود أفعال المواطنين على زيادة أسعار الكهرباء التى أضافت عبئا جديدا على كاهلهم بعد أن صعقتهم الفاتورة بمبالغ تفوق قدراتهم المالية ، وفى نفس السياق أيد عدد من المواطنين زيادة أسعار الكهرباء دعما للدولة ولترشيد الاستهلاك والحفاظ على الطاقة عدد كبير من المواطنين عبروا عن رفضهم لتوقيت زيادة أسعار الكهرباء خاصة أن ميزانية الأسرة لا تتحمل إضافة أي متطلبات جديدة عليها .

تحقيقات ( الأهرام ) رصدت آراء المواطنين والمسئولين حول تطبيق التعريفة الجديدة لأسعار الكهرباء .. التفاصيل فى السطور التالية..

فى البداية يقول هشام عبد الله – موظف إن توقيت زيادة أسعار الكهرباء غير مناسب لأن الأسر لا تستطيع تحمل أية أعباء إضافية ومواجهة ارتفاع معظم السلع الغذائية الأمر الذى سيصيب المواطنين بصدمة شديدة لأن دخولهم ستتأثر بالزيادة الجديدة كما أن وسائل الرفاهية زادت عند بعض المواطنين وبالتالى يتحملون الزيادة فى استهلاك الكهرباء أما المواطن البسيط فلا يمكنه تحمله زيادة فى فواتير الكهرباء مطالبا بالعدالة فى توزيع الكهرباء على أصحاب المصانع والشركات والوحدات السكنية فى القرى والمدن.

ويرى زكريا الفقى صاحب محل أن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء على المحلات ستنعكس على المواطن بصورة مباشرة حيث كانت الفاتورة تبدأ بألف جنيه ثم تزايدت لتصل إلى أكثر من 5 آلاف جنيه فى المحلات التجارية وبعض الوحدات السكنية الأمر الذى يتطلب حلولا عاجلة من الدولة لمواجهة أسعار الكهرباء المرتفعة، مشيرا إلى أن أصحاب الوحدات السكنية فى المناطق العشوائية يعانون من الزيادة الرهيبة فى فواتير الكهرباء .

وبلهجة حادة يقول كريم عبد العال مدرس – كل شهر يتزايد سعر فاتورة الكهرباء بدون مبرر ونفس الاستهلاك إلا أن قيمة الفاتورة مرتفعة جدا ولا أفهم ما السبب فى ذلك ، خاصة أننى معظم الوقت لا اتواجد فى منزلى ومع ذلك تأتى الفاتورة مرتفعة ، وعندما أتوجه للشركة بالسؤال يكون الرد ادفع أولا ثم تظلم بعد ذلك، الأمر العجيب أن لدى فاتورة نفس الاستهلاك مرة دفعت 6 جنيهات والأخرى 60 جنيها ولا أفهم ماذا يعنى هذا ؟

وعبر حسن عبد الحميد – مدرس – عن استيائه الشديد من ارتفاع أسعار الكهرباء رغم ثبات معدل استهلاكه ، مؤكدا أن ارتفاع سعر خدمة مثل الكهرباء من الطبيعى أن يؤدى إلى رفع أسعار المنتجات لأنه حينما تصل فاتورة الكهرباء إلى شركة أو محل أو أى قطاع أعمال فالعامل أو البائع لا بد أن يحتسب الزيادة فى رفع سعر منتجه على المواطن البسيط وهو ما سيؤثر على مستوى معيشته ودخله بشكل عام فى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار العديد من المنتجات مثل اللحوم والمياه والدواجن وغيرها من السلع الأخرى ، مشيرا إلى ضرورة أن تنتهج الدولة سياسة أخرى فى مواجهة أزمة الموازنة بخلاف رفع أسعار الكهرباء فى ظل ارتفاع مستوى الفقر وتدنى مستوى المعيشة حيث إن الضحية هو المواطن .


التعليقات مغلقة