المصري اليوم» ترصد الاستعدادات النهائية: «الضبعة» تتأهب لـ«الحلم النووي

المصري اليوم : 1/11/2016

ـ أيام قليلة تفصلنا عن توقيع العقود النهائية لإنشاء ٤ مفاعلات نووية بمدينة الضبعة، لتدخل مصر رسميا ضمن الدول النووية، حيث أكدت التصريحات الرسمية أن التوقيع النهائى على العقود الأربعة المتبقية سيتم قبل نهاية العام الجارى، فيما أشارت مصادر حكومية إلى أن هناك حفلا كبيرا يعد التحضير له من الآن سواء فى القاهرة أو على أرض المحطة بمطروح إيذانا ببدء العمل فى إنشاء المحطة النووية.

وينتظر أن تولد المفاعلات النووية ٤٨٠٠ ميجاوات تمثل نحو ٢٠% من الطاقة الكهربائية التى تنتجها مصر، وانتظارا لتوقيع العقود بدأت الدولة فى التحضير لبدء المشروع حيث شرعت فى بناء السور الخرسانى بطول ١٤ كيلومترا حول أرض المفاعل طبقا لاشتراطات هيئة المحطات النووية بالإضافة إلى البدء فى إنشاء المدرسة الفنية للتطبيقات النووية وتطوير مستشفى الضبعة واتخاذ خطوات لتطوير البنية التحتية للمدينة.

«نحن نعمل على كسب الوقت لحين الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بالتوقيع النهائى على العقود الخاصة بإنشاء المفاعلات النووية حتى يمكن البدء مباشرة فى المشروع» بهذه العبارة بدأ مصدر بوزارة الكهرباء حديثه لـ«المصرى اليوم» لافتا إلى الانتهاء من بناء وحدات الإعاشة وتم توفير أماكن لبيع المواد الغذائية والحياتية للخبراء الروس داخل أرض المفاعل النووى.

وأضاف المصدر أن المدينة تشهد العديد من التحركات بهدف تدعيم البنية التحتية لبداية المشروع النووى فى مصر حيث تم تطوير المستشفى بالمدينة وإنشاء قصر ثقافة بالمدينة به قاعة مؤتمرات وكذلك موقف أتوبيسات على مساحة ٢ كيلومتر حتى يسهل من الانتقال للمدينة والعكس، وكذلك تم دعم شبكة الكهرباء بالمدينة بمحطة محولات بتكلفة ١٠٠ مليون جنيه للقضاء على ضعف التيار بالمدينة.

«المصرى اليوم» رصدت التحركات داخل موقع المفاعل النووى حيث يتم حاليا إنشاء الأسوار الخاصة بالمفاعل طبقا لاشتراطات الأمان النووى بطول أكثر من ١٤ كيلومترا بارتفاع ٦ أمتار حيث تم تقسيم السور على العديد من المقاولين لضمان سرعة إنجازه حيث تبلغ تكلفة إنشاء السور فقط مئات الملايين من الجنيهات، وتستمر لعدة أشهر.

وقالت مصادر بموقع المحطة النووية بالضبعة أن أعمال الإنشاءات الخاصة بالمبانى والوحدات الإدارية ووحدات الإقامة والإعاشة للعاملين بالمشروع من الجانبين الروسى والمصرى انتهت بالفعل منذ فترة والمكونة من حوالى ٢٠ وحدة للمكاتب الإدارية والفنية بينما تجرى أعمال تسليم الوحدات الخاصة بالإعاشة والمبيت للفنيين والمهندسين التابعين لهيئة الطاقة النووية الجديدة والمتجددة بإجمالى حوالى ٣٠ وحدة مبيت وإعاشة تسلمتها الهيئة ويتم استخدامها بمعرفة عدد من الخبراء الروس بالموقع، بينما تم الانتهاء الفعلى من إقامة وحدة رصد الزلازل والمبنى الخاص بها داخل أرض المحطة النووية البالغة مساحتها حوالى ١٢ ألفا و٨٠٠ فدان، وفى نفس الوقت تم استلام السيارة الخاصة بتحرك وحدات رصد الزلازل والبراكين وهى الآن ضمن مكونات الجزء الإدارى والفنى لهيئة الطاقة النووية الجديدة والمتجددة داخل أرض المشروع النووى.

وتم إنشاء سور خاص حول الوحدات الجديدة من المكاتب الإدارية ووحدات المبيت تمهيدا لتسليم أرض المشروع إلى الخبراء الروس الذين سيبدأون العمل بالمحطة فور الإعلان عن بدء تنفيذ المشروع النووى بالضبعة.

 

من ناحية أخرى أكدت بعض المصادر بموقع المحطة النووية بالضبعة أن تجهيزات وترتيبات العمل بالمشروع النووى مقسمة على مرحلتين الأولى خاصة بعملية الإنشاءات الخاصة بعمل المكاتب والمهندسين وتجهيز مبيعات سكنية لفريق العمل


التعليقات مغلقة