«الكهرباء»: تحويل الخطوط «الهوائية» لـ«أرضية» بالمناطق الخطرة فى ديسمبر

بتاريخ  19/3/2018

قال محمد شاكر، وزير الكهرباء، إنه من المقرر الانتهاء من تحويل خطوط الكهرباء الهوائية فى الأماكن الخطرة إلى أخرى أرضية بحلول ديسمبر المقبل، مشدداً على ضرورة الاهتمام بجودة الخدمة المقدمة وجودة التنفيذ وكذلك جودة متابعة ما يتم تنفيذه.

من جانبه، استعرض محمد السطوحى، رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، تقريراً، فى لقاء مع الوزير، أوضح فيه الموقف التنفيذى والمستهدف لكل من الخطة الطموحة والخطة الاستثمارية، وكذلك تحويل الخطوط الهوائية الجهد المتوسط إلى كابلات أرضية للأماكن الأكثر خطورة بالتنسيق مع المحافظات.

وقال السطوحى، إنه تم إحلال وتجديد وعمل التوسعات لـ٦٥ محول، وتنفيذ ٣٨٠٤ عامود، و١٤٣.٨ كيلو متر موصلات، و١٧٦.٧ كيلو متر كابلات، بشبكات الجهد المتوسط، وفيما يخص شبكات الجهد المنخفض تم الانتهاء من تنفيذ ١١٣١٤ عامود، ٩١٥.١٢ كيلو متر موصلات، ١٠٧ كيلو مترات كابلات، و٣ موزعات.

وأضاف السطوحى أنه تم الانتهاء من تحويل الخطوط الهوائية لأرضية بنسبة نحو ٨٧% بإجمالى ٤٩ عملية بتكلفة ٦٠.٣ مليون جنيه بعدد من المناطق بالمحافظة، منها كينج عثمان، دواجن أبيس، تفريعة الحبشى، بيبان، كنيسة أورين، أريمون، سرنباى، إدكو والمشتل، لقانة، الأبعادية، إدكو ورشيد، الرزيمات، الكوم الاخضر، منشية صيرة، الربعمائة عزبة المجد، محول ياقوت، التوسيلى، الجمالة بلقطر، الساحل، مصنا، يوسف حافظ، المصفاه، منية السعيد، الوابور، محلة بشر، القرداحى، حسبو، كوم البركة، تفريعة الحرية، منطقة المصرى، الضهرية البحرى، الحجناية الخراشى، الطيرية، كفر بولين، دمتيوه، الضهرية، قمحة البنزينة، المعركة، الكفاح، الصالحية، دربك، العلا الشرقية، طيبة ١، دمشلى الغربية، مصطفى يونس، الرملة. وناقش السطوحى جهود زيادة معدلات التحصيل والضبطية القضائية للقضاء على سرقات التيار بالإضافة إلى تحسين معدلات الفقد. جدير بالذكر أن نطاق عمل شركة البحيرة يمتد إلى عدد من المحافظات تتضمن البحيرة، ومطروح، الساحل الشمالى الغربى.

نزلت ذات يوم ومعى ابنى الصغير لأشترى له فانوس رمضان من ميدان العتبة. هناك يوجد بائع فوانيس قديم أعرفه منذ الطفولة أيام كان والدى يصطحبنى إلى نفس الرجل لشراء الفانوس. ما يميز هذا العجوز الذى ما زال يعمل بيده حتى الآن هو أنه يصنع الفوانيس بالطريقة القديمة من الصفيح والزجاج الملون وبها مكان للشمعة..هذا النوع التقليدى ما زلت أحبه وأفضله عن الفانوس الصينى الذى انتشر فى بلادنا. المهم أننى فى ذلك اليوم التقيت مصادفة فى طريق العودة بأحد المعارف القدامى وكنت قد عرفته فى أوروبا حين كان يدرس للدكتوراه على حساب مصر. بعد أن تبادلنا السلام والتحية لمحت آثار دهشة على وجهه وهو يردد نظراته بينى وبين الفانوس المتدلى من يدى. سألته: ماذا يدهشك؟ قال: غريب جداً أن أرى مثقفاً طليعياً مثلك يتعاطى مع مثل هذه الأفكار المتعلقة بالفانوس و«وحوى يا وحوى» وهذه الأشياء المرتبطة بأهل الجهالة والشعوذة..قال هذا وأضاف: كنت أظن أنك قد تحرص على غرس قيم وأفكار أخرى فى أذهان عيالك تختلف عن تلك التى توارثتها عن أبيك وجدك!. الحقيقة أن كلامه أربكنى وأطفأ فرحتى بالفانوس فقلت له: أولاً أنا لست مثقفاً طليعياً بمفهومك..ثانيا..هل يمس طليعيتك الرهيفة أن تشترى لأولادك فوانيس فى رمضان؟ رد فى زهو: أنا لم أفعلها مطلقاً ثم أردف متهكماً: ينقص أن تسألنى إذا كنت أشترى علبة حلويات فى مولد النبى!. ظللت أنظر إليه فى صمت وكنت أقلب فى رأسى عدة ردود على سخافاته ثم حسمت أمرى وقررت أن أمنحه ابتسامة شفقة قبل أن أعطيه ظهرى منصرفاً بلا كلام ولا سلام وفى يدى الفانوس الجميل وفى يدى الأخرى ولدى..صاحب الفانوس.

لم يكن شعورى بالاشمئزاز منه نابعاً من جهله وفظاظته فقط وإنما من كونه يظن نفسه مثقفاً كبيراً، وعليه فقد أغلق فى وجه نفسه الباب الذى يسمح لى أو لغيرى بتعليمه!..هذا المغفل يعتقد أن انتساب الواحد منا إلى تراث أهله المبهج الذى لا يؤذى أحداً ولا ينال من الشغف بالعلم والعدل والحرية..يظنه تخلفاً ومجاراة لطقوس لا فائدة منها، ويتصور أننا لو توقفنا عن الاحتفال برمضان وعن تناول طبق العاشورة وشراء العروسة والحصان والسهر فى مولد السيد البدوى فإننا سنصير جزءاً من العالم المتقدم!..لا يفهم الأفندى أننا لو فعلنا ذلك مع الاستمرار فى الديكتاتورية والاستبداد فإننا لن نصبح فرنسا لكن قد نصبح كوريا الشمالية! والعجيب أن أخينا هذا نفسه كان أثناء سنواته التى قضاها فى الغرب يتقرب إلى جيرانه بالمشاركة فى الاحتفال بالهالوين ويستعد للكريسماس باقتناء شجرة الميلاد مبكراً! ورغم إقامته الطويلة بمعقل العلوم والآداب والفنون فإنه لم يتعلم من الحياة هناك غير أن المرحاض يجب أن يخلو من الشطاف الذى يميز الحمامات فى البلاد المتخلفة!. وأذكر أنه قضى فترة يحاول إقناع أصدقائه بالفكرة، ولم يدرك أبداً أن أفكاره الجديدة لم تجعله أوروبياً بل جعلته مسخاً يثير رثاء الأوروبيين قبل غيرهم!.


التعليقات مغلقة